تتكلم مع نفسها بصمت،أفكار تتناثر فوقها.
كيف لها أن تسبح في مخيلة واسعة؟ إذْ بها تكشف خبايا غيرها من غَادرها و صادقها
غدر حبيبها!
و كشفها لأفكاره نحوها!
إمتدت فوق سرير ذو أغطية قديمة بالية(حسب حالها) في ظلمات عاتمة تلتمس بصيص نجاح أملها
أغمضت عيناها بخوف،مترددة مرتعبة من مس شيطاني جني
بعد ثواني غلبت عليها شجاعتها الجشعة رمت بنفسها وسط سفينة أوهامها وراحت تركز مرارا و تكرارا على أدق تفاصيل جسمها.
رسمت لوحة فاتنة الفتون حول شكل جسمها بعدها راحت تنظر براحة خافقة أن روحها تسطع؛تخرج و تخرج.
فجأة! أصبحت جثة هامدة،تحررت الروح و راحت تسبح في كيان الخيال و أروقة الواقع.
اول من فَكَرتْ بالذهاب نحوه: هو فقيدها أي من احبت و ظل أملها فيه،رأت أفكاره’و اذ بالصاعقة تسقط عليهه’ شاهدت نفسها في لبه عاهرة متمكنة و بقلبه صبية أصبى منها.
أجل كانت مدركة لألاعيبه إلا انها كانت دائما ما تستسمحه أعذاراً
كانت قريبة منه الى مامدى
-هربت مسرعة تريد العودة و الاختباء داخل جثتها التي كانت ظلت طول محياها تحميها من نظرات غيرها القاتلة … الا انها فقدت طريق العودة….
لا مفر يا رباه
إلى سبيل (صديقتي-المقربة)
اذ بي أقف على حافة سريرها أمسح على رأسها بعناية و لطف و حنان ابكي بشهيق و زفير أرغب بإحتضانها بأقوى مايكون!
إنها تحسس بي لا ترى لا تشعر فأنا روح معلقة لست مرئية لم أعد لا بشرية ولا جنية لا ادري إلى أي فصيلة أنتمي بعد الآن.
أخذت أقلب هاتفها برفق خوفا من شعورها بشيء غريب و إرتهاب…
رحتُ أنظر،آه أنني مثل الباقون لست بمميزتها كما تدعي؟ لست بتوأمتها؟!
و جالت بي ذاكرتي (تعاملني حسب مزاجها ) إذا فرحت تبتسم لي إذا حزنت تبعدني إذا غضبت لم ولم تراعي مشاعري
جرحتني حتى في أبسط الامور
ظللت أخمن و أعود أدراجي وذكرياتي.
(فوجدت أنني لست بثمينة) أي يمكنها التخلي عني على أتفه سبب و أنني مجرد شخصية لتمضية الوقت و الاستغلال!
_صدمة أكثر من ما قبلها
دبدبت على قلبها قائلة:آه لا تنزف إنني أنفذ!
أخذتْ تعانق نفسها و تدفئ حضنها بأحضانها…جفت الدموع لا مزيد منها…………….ثواني و انتطرت من فراشها منفزعة!
:رباه إنه مجرد حلم إطمئني
_إرتشفت ماء و ذكرت إسم الرب داعية أن يخلصها من لعنة الكوابيس
عندها إنقلبت إلى يمينها فتحت عينها ناظرةً لآمتار تحتها…